الزراعة” تقود التحول الرقمي في سيناء.. و”بحوث الصحراء” يطلق أول مكتبة إلكترونية ذكية لخدمة مزارعي التجمعات التنموية وزير الزراعة يدشن المنظومة الجديدة من سيناء ويوجه بمواصلة دعم المزارعين

في خطوة استراتيجية تعكس توجه الدولة المصرية نحو تحقيق تنمية زراعية شاملة ومستدامة في الأراضي الصحراوية، وتنفيذاً لتكليفات السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم الفني للمزارعين في المناطق الحدودية والنائية، وبتوجيهات مباشرة من الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، دخلت مبادرة “اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير” مرحلة جديدة من التطوير المؤسسي والتقني، تهدف إلى دمج أدوات التحول الرقمي لخدمة التجمعات الزراعية في عمق سيناء.
وأكد الدكتور حسام شوقي أن المبادرة تجسيد لرؤية القيادة السياسية في تعمير سيناء، موضحاً أن الهدف هو بناء منظومة معرفية مستدامة تضمن حصول المزارع على المعلومة العلمية الصحيحة في أي وقت، والانتقال به من الزراعة التقليدية إلى ممارسات زراعية ذكية قائمة على العلم والتكنولوجيا، بما يزيد الإنتاج ويحافظ على الموارد.
وشهدت آليات التواصل تطوراً ملحوظاً منذ انطلاق المبادرة، إذ بدأت عبر مجموعات “واتساب” لكل تجمع زراعي واستقبلت أكثر من 8000 استفسار، قبل أن تظهر تحديات مثل تكرار الأسئلة وصعوبة أرشفة المعلومات، ما استدعى تطوير وسائل أكثر تنظيماً وكفاءة.
وأطلق وزير الزراعة خلال زيارته لسيناء المرحلة الثانية من المبادرة عبر “بوت” ذكي على تطبيق تلغرام يمثل أول مكتبة إلكترونية شاملة للمزارعين، تتيح الوصول الفوري إلى النشرات الإرشادية والفيديوهات التعليمية والتنبيهات المناخية وسجلات المحاضرات، مع توفير الخدمة على مدار الساعة دون الحاجة لانتظار الردود البشرية.
ويعمل مركز بحوث الصحراء حالياً على تطوير تطبيق هاتفي متكامل ليكون منصة موحدة للإرشاد الزراعي في مختلف التجمعات التنموية.
وعلى الجانب الميداني، قدمت المبادرة خلال العامين الماضيين الدعم الفني لمئات المزارعين، ونفذت أكثر من 220 زيارة لتشخيص المشكلات، ووزعت آلاف الشتلات، وقدمت خدمات الميكنة الزراعية، مما أسهم في خفض تكاليف المدخلات وتحسين دخل الأسر الزراعية.
واختتم الدكتور حسام شوقي مؤكداً أن التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية في استراتيجية المركز، وأن الهدف هو جعل سيناء نموذجاً وطنياً للزراعة الذكية التي تجمع بين خبرة العلماء واحتياجات المزارعين، دعماً للأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً