بحوث الصحراء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP يبحثان سبل التعاون لمواجهة تحديات الزراعة المستدامة والتغيرات المناخية

في إطار تعليمات معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأستاذ/ علاء فاروق لتعزيز التنمية الزراعية المستدامة استقبل الدكتور/ حسام شوقي – رئيس مركز بحوث الصحراء كل من : الدكتورة/ أمل دبابسة- المدير الاقليمي لمشروعات التغييرات المناخية بالأردن، والدكتور/ محمد بيومي- مساعد الممثل المقيم ،مدير برامج تغير المناخ والطاقة ، والدكتورة / أماني نخلة – مساعد الممثل المقيم، مدير برامج الطاقة والبيئة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبحضور الدكتور/محمد عزت- نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية ، والدكتور/ رأفت ميساك ممثل مصر في لجنة العلم والتكنولوجيا التابعة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لمناقشة سبل التعاون بين الجهتين .
وقال شوقي أن هذا اللقاء يهدف إلى مناقشة آليات التعاون في مجال تدهور الأراضي وإدارة الجفاف والتخفيف من مخاطر العواصف الرملية والغبارية فضلاً عن تنمية وإدارة موارد المياه، وركز سيادته على أهمية تنمية وإدارة موارد المياه بمناطق التنمية المختلفة التي منها الساحل الشمالي الغربي والساحل الشمالي الشرقي وشبه جزيرة سيناء والصحراء الغربية ومناطق متفرقة بالصحراء الشرقية وإقليم البحر الأحمر، كما تم التطرق إلى حصر افضل ممارسات الزراعة والري وإدارة الأراضي.
وأشار الدكتور/ محمد بيومي إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هي شبكة تطوير عالمية تابعة للأمم المتحدة، وهي منظمة تدعم التغيير وربط الدول بالمعرفة والخبرة والموارد لمساعدة الأشخاص لبناء حياة أفضل، وأكد على أهمية تنفيذ مشاريع مشتركة بين الدول .
وحول النقاط الساخنة لتدهور الأراضي تم حصرها في عدة أنواع وهى: العواصف الرملية والغبارية والسيول المدمرة وتملح التربة والمراعي المتدهورة والتعدي على الأراضي الزراعية وتداخل مياه البحر وغيرها .
ونوه رئيس مركز بحوث الصحراء الى أهمية إعادة تقييم الموارد الطبيعية واستخدامات الأراضي بالساحل الشمالي الغربي لجمهورية مصر العربية في ضوء إقامة المدن الكبرى التي تستوعب ملايين من البشر مثل مدينتي العلمين ورأس الحكمة .
كما تم التطرق إلى تهديدات الأمن الغذائي والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: هجوم الرمال على الأراضي الزراعية وقنوات الري وآبار المياه بمناطق وادى النيل وسيناء والصحراء الغربية حيث يمثل ذلك تحدياً كبيراً بسبب تأثيره على إنتاجية المحاصيل .
على صعيد آخر اتفق الحاضرون على أهمية بناء القدرات وتعزيز التوعية البيئية لمواجهة تدهور الأراضي والتغيرات المناخية وفقدان التنوع البيولوجي فضلا عن العواصف الرملية والغبارية والجفاف.
وأكد الدكتور/ رأفت ميساك– أستاذ الجيولوجيا المتفرغ بالمركز على أهمية الحفاظ على غابات المانجروف وتنميتها نظراً لدورها الفعال في التخلص من غازات الاحتباس الحراري، وأفاد أن المركز بصدد تنفيذ مشروع مشترك لتنمية غابات المانجروف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وجمهورية مصر العربية.
كما تمت الإشارة إلى التجربة المصرية في تعزيز الصمود أمام الجفاف تعتبر أقدم تجربة عرفتها البشرية حيث بدأت من الألفية الثالثة قبل الميلاد وتستمر حتى اليوم ، وتجدر الإشارة إلى أنه من المستحيل تعزير الصمود امام الجفاف وتغيرات المناخ والعواصف الرملية والغبارية إلا من خلال الإدارة المستدامة للأرضي.