في اطار الأنشطة الثقافية التي يقدمها نادي اعضاء هيئة البحوث في مركز بحوث الصحراء و تحت رعاية الاستاذ الدكتور/ حسام شوقي- رئيس مركز بحوث الصحراء تم افتتاح الندوة العلمية الثانية التي نظمها نادي أعضاء هيئة البحوث برئاسة الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز طلعت للاستاذ الدكتور/ إسماعيل عبد الجليل – رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق تحت عنوان ” سيناء بين الواقع والمأمول ”
و ذلك بحضور قيادات المركز الحاليين وبعض القيادات السابقة للمركز، وشباب الباحثين ،
وفي البداية رحب شوقي بالدكتور إسماعيل عبد الجليل وبجميع الحضور، وصرح سيادته أن الدولة المصرية عملت على مدار السنوات الماضية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة محافظات الجمهورية، ووصلت أيادي التعمير والتنمية لكافة المناطق الحدودية بما في ذلك أطراف مصر المختلفة، وركزت الدولة جهودها على تحقيق التنمية الشاملة في سيناء من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعية والبنية التحتية والوحدات السكنية .
لذلك تشهد شمال سيناء حركة سريعة للغاية لتنفيذ مجموعة من المشروعات الأساسية بعدد من المحاور الخدمية والتي يأتي على رأسها محور زيادة الرقعة الزراعية.
وأضاف سيادته أن مركز بحوث الصحراء يأتي دوره من خلال محطاته البحثية لتحقيق التنمية في سيناء من خلال مشروعات التوسع الافقي ودمج أبناء سيناء في التنمية الزراعية والعديد من الأنشطة والتي من بينها توفير المركبات والمخصبات الحيوية لكافة التجمعات الزراعية مع توفير المركبات الحيوية التى تعمل على تقليل الإجهاد الملحى لبعض الزراعات داخل التجمعات التى تعانى من زيادة ملوحة التربة، حيث أن المركز مسئول عن ثلاث مراكز خدمات تخدم 17 تجمع تنموي .
وقال الدكتور طلعت أن سيناء هي عمق استراتيجي لمصر وأن المركز له دور كبير في تحقيق التنمية في سيناء حيث قام المركز بتوفير شتلات زيتون ذات الأصناف المناسبة للظروف البيئية لكل تجمع ، وتوفير كمية من شعير صنف جيزة 126 لزراعة 100 فدان، وتوفير كميات من كومبوست “سماد عضوي” وذلك بهدف تعميم استخدام الأسمدة العضوية والتقليل قدر الإمكان من استخدام الأسمدة المعدنية .
وقام الدكتور اسماعيل عبد الجليل بإلقاء الندوة وتحدث في البداية عن ثروات سيناء،وتنوع النظم البيئية بها من البنيه الجبليه الي البحريه وغيرها مما يعطى مزايا نسبيه عديده لها .
وذكر سيادته أن الدوله أنفقت حوالى ٦٠٠ مليار جنيها في البنيه التحتيه للمرحله الاولي لتنميه سيناء من الغرب للشرق التى تضمنت تشييد الانفاق ومحطات الرفع وغيره من مشروعات البنيه الاساسيه التى تمهد للمرحله الثانيه لتنميه سيناء واتجاهها من الشرق الي الغرب .
وأضاف عبد الجليل أن المرحله الثانيه يجب أن يشارك بها القطاع الخاص والتعاونى باستثماراته لتخفيف العبء علي الحكومه . وأن تردد القطاع الخاص والتعاوني قد يرجع لعامل المخاطره التي نحجت الدوله في خفضها بالبنيه التحتيه القويه التي تحققت في المرحله الاولي والواجب استكمالها بالسياسات الحافزه للاستثمار .
كما تم عرض نماذج للاستثمارات المقترحه للقطاع الخاص مثل مشروع صناعات الادويه والعقاقير الطبيه بأستخدام الموارد الوراثيه للنباتات البريه بسيناء ، و الاستثمار الامثل للخامات التعدينيه مثل السليكا في صناعات الزجاج والواح الطاقه الشمسيه ورقأئق الاجهزه الالكترونيه وغيرها من الصناعات القائمه علي السليكا .
وفي نهاية الندوة قام الدكتور حسام شوقي بتقديم درع المركز للدكتور/إسماعيل عبد الجليل، كما قام الدكتور طلعت بمنح سيادته درع النادي وذلك تكريما وتقديرا لجهوده متمنيين له مزيدا من النجاح والتوفيق .