استضافت تونس اجتماعات الدورة 31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل، برئاسة علاء فاروق وزير الزراعة المصري، وبمشاركة الوزراء وممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة. ويضم المرصد 28 دولة أفريقية، 7 دول أوروبية، 13 منظمة إقليمية، 4 منظمات أممية، و3 منظمات غير حكومية.
شهدت الاجتماعات مشاركة الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، ضمن الوفد المصري، إلى جانب السفير باسم حسن، سفير مصر في تونس، والمستشار عبد المحسن سعيد، والدكتور سامي أبو رجب، المنسق الوطني التنفيذي للمرصد بمصر.
أكد وزير الزراعة التزام مصر بدعم المرصد في تعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز مساهمات الأعضاء في برامج ومشروعات المرصد، خاصة بمجال مكافحة التصحر. كما شدد على ضرورة تطوير آليات العمل وتفعيل أدوات الحوكمة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة.
ناقشت الاجتماعات التقدم المحقق، وتم تحديد أولويات المرحلة المقبلة، وخرجت بعدد من القرارات المهمة، من أبرزها: إعادة انتخاب وزير الزراعة المصري رئيسًا لمجلس إدارة المرصد للفترة من 2025 إلى 2029، واستضافة مصر لاجتماعات الدورة 33 لمجلس إدارة المرصد في أبريل المقبل.
وعلى هامش الاجتماعات، عقد وزير الزراعة عدة لقاءات مع وزراء تونسيين، شملت وزراء البيئة والتجارة والفلاحة، إلى جانب نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة.
كما ترأس فعاليات الدورة 32 لمجلس إدارة المرصد، والدورة السابعة للجمعية العامة، واجتمع مع مجلس الإدارة الجديد والعاملين فيه لوضع خطة عمل مستقبلية، وناقش مع أعضاء الوفد المصري رؤية عمل المرحلة المقبلة، إلى جانب زيارته لمقر المرصد في تونس.
شهدت الزيارة التوافق على تعزيز التعاون الزراعي بين مصر وتونس، من خلال تبادل الزيارات والتدريبات البحثية، ونقل الخبرات المصرية في كارت الفلاح ورقمنة الخدمات الزراعية، والتعاون في إنتاج التمور، مكافحة سوسة النخيل، وزراعة التين الشوكي. كما تم الاتفاق على إطلاق مشروعات بحثية مشتركة في الزراعة المستدامة، تحلية المياه، التغيرات المناخية، إدارة المخلفات والحفاظ على التربة، إلى جانب تشكيل لجنة تنسيقية عليا لمتابعة التنفيذ.