بحوث الصحراء يختتم فعاليات المدرسة الصيفية بمطروح في دورتها السابعة بنتائج بحثية وشراكات أكاديمية

لأول مرة… طلاب أفارقة يشاركون في فعاليات المدرسة الصيفية بمطروح

اختتمت فعاليات المدرسة الصيفية في محافظة مطروح، التي نظمها مركز بحوث الصحراء في دورتها السابعة، تحت شعار “نحو مصادر مياه غير تقليدية مستدامة”. جاءت الفعالية تنفيذا لتوجيهات السيد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في إطار دعم الدولة للبحث العلمي، وضمن جهود تدريب الشباب على أحدث التقنيات في مجالات إدارة الموارد المائية غير المستدامة واستخدامها في الزراعة.

تم تنظيم المدرسة الصيفية برعاية وحضور اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور عمرو المصري، رئيس جامعة مطروح، والمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح التابع للمركز، بالإضافة إلى عدد من القيادات الأكاديمية والبحثية.

استمرت فعاليات المدرسة الصيفية لمدة خمسة أيام، بمشاركة طلاب السنوات النهائية وحديثي التخرج من الجامعات المصرية، إلى جانب مشاركة أربعة طلاب أفارقة لأول مرة، مما أضفى بعدًا دوليًا على البرنامج وساهم في تبادل الخبرات والمعرفة.

شملت الفعالية مجموعة من المحاضرات العلمية والورش التدريبية التي تناولت أحدث أساليب إدارة الموارد المائية، واستخدام تقنيات غير تقليدية في التحلية وحصاد الامطار. كما تم تنظيم زيارات ميدانية إلى عدد من المواقع البحثية مثل الآبار الرومانية، سدود حصاد الأمطار، ومحطات التحلية. وفي ختام الدورة، قدم الطلاب عددًا من المقترحات لمشروعات بحثية تُجسد تطبيقاتهم العملية لما تعلموه خلال الدورة.

وأكد اللواء خالد شعيب أن المدرسة الصيفية تمثل نموذجًا ناجحًا لتأهيل الكوادر العلمية الشابة ودعم توجه الدولة نحو التنمية المستدامة. كما أوصى بضرورة تنظيمها سنويًا، مع توسيع المشاركة لتشمل طلاب الدراسات العليا، وتمديد فترة البرنامج لتمكين المزيد من التطبيق العملي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الدولية لتبادل الخبرات.

من جانبه أشار الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء ومدير مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه، إلى أن المدرسة الصيفية أسفرت عن نتائج إيجابية، أهمها تعزيز قدرات الطلاب في مجالات المياه والبيئة، وربط المفاهيم النظرية بالتطبيقات الميدانية، إلى جانب بناء شبكة علاقات أكاديمية بين المشاركين من مختلف الجامعات. كما أتيح لهم الفرصة للتفاعل المباشر مع الخبراء والباحثين المتخصصين.

 

اترك تعليقاً