بحوث الصحراء ينظم قافلة بيطرية مجانية لدعم المزارعين وصغار المربين بشمال سيناء لدمج أبنائها في التنمية الزراعية المستدامة

في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتنمية الشاملة في سيناء، وتنفيذا لتعليمات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالتنمية الزراعية المستدامة في سيناء ودمج أبنائها في تلك التنمية، نظم مركز بحوث الصحراء قافلة طبية بيطرية مجانية لدعم المزارعين وصغار المربين في نطاق القرى العائدة بمركز الشيخ زويد بشمال سيناء تحت رعاية اللواء دكتور/ محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء ، والدكتور/ عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء.

وأكد ” زغلول” على حرص إدارة المركز على تعظيم خدماته البيطرية المقدمة للقرى والمناطق الأكثر إحتياجا وهو ما يأتي في إطار مساهمة المركز ودوره في خدمة المجتمع الصحراوي والإهتمام بوقاية الثروة الحيوانية والداجنية من مخاطر الأمراض، مشيرا إلى دأب المركز على تنفيذ العديد من القوافل البيطرية التي تجوب المناطق النائية الأشد إحتياجا لدعم أكبر عدد من المزارعين وصغار المربين بتلك المناطق.

ومن جانبه أفاد الدكتور /حسام عبد العال رئيس البرنامج البحثي ” دمج أبناء سيناء وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية المستدامة” أن النهوض بالثروة الحيوانية والعمل على تنميتها تأتي ضمن الأنشطة التطبيقية للبرنامج مؤكدا على أهمية الثروة الحيوانية كمصدر دخل رئيسي للكثير من بدو سيناء كما أنها تساهم في توفير الغذاء للأسر بالتجمعات البدوية فضلا عن إنتاج الألبان والأسمدة والجلود ، كما تضمن لكثير من البدو محدودي الموارد البقاء على درجة عالية من الإستقرار الإجتماعي والزراعة المستدامة.

وفي سياق متصل أشارت الدكتورة / إيمان عبد المجيد أخصائي صحة الحيوان والمشرف على القافلة أن القافلة ناظرت حوالي 30 مزرعة من الحيوانات ما بين أغنام وماعز ودواب بقريتي أبو عراج والظهير بالشيخ زويد تم خلالها تشخيص مختلف الحالات المرضية وتقديم الإستشارات والخدمات البيطرية للمربين مدعمة بالمستلزمات الطبية البيطرية ومختلف أنواع الأدوية واللقاحات اللازمة بالمجان، كما تم أخذ بعض العينات والمسحات الجلدية من الحيوانات المصابة بالعدوى الجلدية وتم حفظ العينات لفحصها بالمعامل للتعرف على المسببات لتقليل نسب الإصابة وكيفية الوقاية للحد من إنتشار هذه الأمراض.

وفي مجال الإنتاج الداجني أضافت ” عبد المجيد” أن القافلة تضمنت فحص عدد من حظائر تربية الطيور المنزلية وصرف العلاج اللازم لكثير من الحالات المرضية وسوء التغذية للدجاج والطيور فضلا عن إرشاد الأهالي بطرق التربية الصحيحة والرد على إستفساراتهم مما يسهم بشكل كبير في النهوض بالثروة الحيوانية والداجنية بتلك المناطق.