كلمة رئيس المركز
أن مركز بحوث الصحراء هو أقدم مراكز البحوث في مصر، فمن قبل افتتاحه عام 1950 بذغت فكرته في عقل الملك فؤاد الأول خلال ثلاثينيات القرن الماضي إدراكا منه أن الصحراء هي كنز المستقبل لمصر وهي منجم الموارد الطبيعية وهدف الاجيال المقبلة التي ستسعى للتوسع في مساحات العيش والإنتاج خارج الوادي والدلتا.
وبعد أكثر من 70 عاما من الريادة والابتكار فى البحث العلمى بمجالات دراسة موارد وعلوم الصحراء والاستفادة من نتائجه التطبيقية على التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية ومناطق الاستصلاح الجديدة وضع المركز إستراتيجية طموحة تواكب التغيرات والتطورات المتلاحقة والمتسارعة على المستوى العلمى والاقتصادى والاجتماعى والسياسى. ووضع خطة تنفيذية لها تستند على محوران أساسيان الأول داخلياً يدور حول تنظيم طبيعة عمل المؤسسة وتحقيق أهدافها ، والمحور الثانى خارجياً يهتم بطبيعة العلاقات الخارجية للمركز مع المؤسسات المختلفة، ودعمها بكافة البيانات والرؤى العلمية التى تساعد متخذ القرار بشأن التنمية الشاملة فى المناطق الصحراوية.
وترتبط إستراتيجية مركز بحوث الصحراء بصفة عامة إرتباطا وثيقا بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2017 ورؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة في مصر والتي تهدف إلى إحداث تنمية مستدامة لتوفير الأمن الغذائى وتعزيز البرامج التنموية والخطط القومية لاسيما تحت الظروف الصحراوية والمناطق الهامشية.
وتهدف الاستراتيجية إلى التخطيط لتحقيق الأهداف الرئيسية لمركز بحوث الصحراء لاستكشاف الموارد الطبيعية والبشرية فى الصحارى المصرية ، وكيفية استخدامها الاستخدام الأمثل والآمن لاستدامتها حتى يمكن تأهيل هذه المناطق والعمل تنميتها تنمية مستدامة، وذلك من خلال الأنشطة والبرامج التي يقوم بها المركز مثل : مكافحة التصحر، وحصاد الأمطار، وتنمية المراعي، وحفر الآبار .